رواية جوازة نت للكاتبه مني لطفي

موقع أيام نيوز


تتأخريش عليا صمت قليلا ثم تابع بصوت متهدج
أرجوك 
دخل احمد بمرحه المعهود وهو يمزح قائلا
ايه يا باش مهندس انت لو بتعمل مقابلة شغل مش هتاخد الوقت دا كله 
نظر اليه سيف بحنق قائلا
عارف هادم اللذات أهو إنت 
قال أحمد بجدية مصطنعه
بقه كدا أنا هادم لذات نظر الى منة مصطنعا الصرامة وقال

منون التفتت اليه منة ناظرة اليه بتساؤل فتابع وهو يلاعب حواجبه الكثيفة لسيف بإغاظة
روحي انت حبيبتي ارتاحي شوية خلاص البيه أكل ودانك بما فيه الكفاية وبلغي بابا ان سعادته عاوز يمشي 
تلعثمت منة قليلا ونقلت نظراتها من شقيقها الواقف يطالع سيف بإستفزاز مرح وسيف الذي يكاد ينفث ڼارا من أنفه وفمه على حد سواء غيظا وكمدا من أحمد ألم يحذره قبلا ألا يناديها بأي من ألفاظ التحبب من حبيبته انها حبيبته هو وحده وسيعمل على إفهام الجميع هذا 
أجابت منة ولم يفارقها بعد خجلها الواضح
حاضر عن إذنكم 
لم يستطع سيف كبح جماح نفسه وهتف بها أثناء انصرافها
مش تسلمي طيب 
التفتت اليه وما ان وقعت نظراتها عليه حتى سارعت بإشاحة عينيها جانبا وقالت بخفوت
انت عارف انى ما بسلمش 
قال سيف بمرح خفيف
مش لازم سلام بالإيد يعني كفاية انك تقوليلي مع السلامة 
نظرت اليه منة بطرف عين وكتمت ابتسامتها بصعوبة في حين كان احمد يراقب المشهد أمامه بفكاهة قالت منة وهي تخفض نظراتها أرضا
مع السلامة ثم سارعت بالمغادرة تاركة خلفها قلبا يدوي عاليا حتى كاد صاحبه يقسم أن من معه يستطيع سماع صوت نبضاته 
قال أحمد ساخرا مقلدا سيف
كفاية انك تقوليلي مع السلامة ثم عدل نبرة صوته متابعا بامتعاض زائف
ايه يا عم النحنوح ايه النحنحة دي كلها 
اغمض سيف عينيه وزفر عميقا وعد في سره من 1 إلى 10 ثم فتح عينيه مطالعا أحمد وتحدث من بين أسنانه
عارف أسوأ حاجه ايه انك هتبقى أخو مراتي هم احمد بمجادلته عندما قاطعه دخول والده فاعتدل كلا منهما وكفا عن المزاح احتراما له أخبر سيف عبد العظيم أنه في انتظار جواب منة على طلبه وقام بإعطائه ورقة بها كل البيانات الشخصية الخاصة به وبعائلته واستأذن منه أن يحضر والده معه في المرة القادمة للتعارف فرحب عبد العظيم بالزيارة واخبره انه مهما كان جواب منة فسيظل مرحب به في هذا المنزل فهو صديق أحمد وبمثابة إبن ثان له 
مر يومان منذ زيارة سيف لمنزلها وكانت تتعمد اجتنابه في العمل وكأنه شعر برغبتها بالانفراد بنفسها فكان معظم وقته يقضيه بعيدا عن المكتب في مواقع البناء صلت صلاة الاستخارة وتحدثت مع والدها
ووالدتها كثيرا هي لا تنكر أن والديها موافقين بل ومرحبين بهذه الزيجة فمن الواضح أن سيف قد استطاع كسب محبتهما له والشيء الذي يدهشها أنها لم ترفض وبقوة منذ البداية ما الذي جعلها تنصاع لرغبته في التفكير والروية واعطاء أنفسهما فرصة لمحاولة انجاح هذا الارتباط كان لحديثها مع شقيقها نصيب الاسد من قرارها بالتروي قبل ان تدلي بموافقتها او رفضها فقد علمت منه أنه ابن وحيد على أربعة بنات وأن عائلته من محافظة المنيا في الصعيد من العائلات المقتدرة ماديا ولكن سيف رفض وبقوة أي مساعدة مادية من والده وكان يعمل وهو لا يزال طالبا في كلية الهندسة وان مكتبهم الحالي كان هدية والده له بمناسبة التخرج ولكن جميع المصاريف الخاصة به تكفل بها سيف وحده قبل ان يشاركه هو وعمر أخبرها أنه بما ان سيف هو الابن البكري والوحيد للشيخ عبدالهادي فكثيرا ما كان يلح عليه والده في الزواج ولكنه كان يتنصل من هذا الموضوع حتى فاجأه ذات يوم برغبته في الارتباط بشقيقته هو منة 
كانت منة تجلس شاردة تلاعب قلمها بين أصابعها الغضة عندما فاجئها صوت يقول بصړاخ مرح
بووووووه شهقت منة والتفتت الى صاحب الصوت لتجدها ايناس التي تنظر اليها بإستفزاز مرح تميل فوق مكتبها فقالت لها منة بغيظ 
انت عارفة ان قلبي كان هيقف دلوقتي من الخضة 
قالت ايناس بمرح
سلامة قلبك يا حبيبتي اعملك ايه بئالي ساعه انا وسحر عمالين ننادي عليكي مابترديش نبسبس لك مش بتتبسبسي اللي واخد عقلك يا قمر 
ابتسمت منة ابتسامة خفيفة وأجابت
لا تصدقي دمك خفيف وضحكتيني انا عارفة أحمد اخويا شايف فيكي ايه رمت منة بجملتها الاخيرة وهى تراقص حاجبها الايمن بإغاظة لإيناس والتي تدرج وجهها بألوان الطيف السبعة وارتبكت وهي تقول بتلعثم بينما اعتدلت واقفة
تصدقي إنك سخيفة ودمك بايخ وانا استاهل انى بتكلم معاكي 
ضحكت منة وقالت
خلاص خلاص هو انا كنت قلت ايه يعني وبعدين حبيبتي لو مش عاوزة حد يتكلم بطلي تعلقي له على كل بوست ينزله على صفحته الشخصية دا انا يا بنتي اللي اسمي أخته مش بتكلم معاه بالطريقة دي انما انت آه بتتكلمي باحترام وزوء وكل حاجه انما مش بتفوتي بوست واحد ولا
 

تم نسخ الرابط