رواية جوازة نت للكاتبه مني لطفي

موقع أيام نيوز


وكوب من الشاي الممزوج باللبن يرافقها زينب لاحظت عدم وجود سيف فسألت والدتها بينما تضع الصينية على الطاولة أمامها
أومال سيف فين يا ماما 
أشارت عواطف أمامها وهي تقول
بناتك جوم مع مرام وولاد سلمى وصمموا يلعبوا كرة وشبطوا في نادر كمان أهوم هناك بيلعبوا واحمد معهم ايناس واقفة تصورهم بالموبايل هناك أهه 

جلست زينب تراقب بحماس المباراة المقامة أمامها بينما توجهت منة حيث تقف ايناس وتقوم بتصوير المباراة انتبهت ايناس اليها فالتفتت لها وقالت بمرح
على آخر الماتش دا أنا متأكده إن وش ابن خالتك هيكون شوارع 
قطبت منة وهتفت متسائلة بينما تراقب اللعب الدائر أمامها
يا سلام ليه ان شاء الله هما بيحطوا أجوان في وشه 
أجابت ايناس بمرح
لا وانتي الصادقة جوزك هو اللي بيحط أجوان في وشه بيباصي الكورة في وشه تمام يخليه يلبسها 
قطبت منة غير مصدقة واقتربت منهم لتشهق پعنف وهي تشاهد وجه نادر وقد أصبح عبارة عن خريطة مجهولة المعالم استرعى انتباهها صافرة اخيها القائم بمهام حكم المباراة وهو يعلن عن ضړبة جزاء مباشرة ليقف نادر كحارس مرمى بينما يقف سيف امامه متجهزا لرمي الكورة في المرمى حانت منها نظرة الى سيف لتعلم نيته تماما وقبل أن تحاول لفت انتباه نادر كانت الكورة تنطلق كالقذيفة من قدم سيف لټرتطم بوجه نادر تماما مما جعله يطلق صړخة الم قوية ويهتف صارخا بسيف
جرى ايه يا جدع اللاه انت بتباصي فين انت المفروض تحط الكورة في الجون أجاب سيف ببرود بينما عيناه تشوبها نظرات غامضة
ومين اللي قالك أني ما حطتش الكورة في الجون دا في الجون تماااااام 
لم يتثنى لنادر استيعاب ما قاله فقد قاطعهما أحمد معلنا نهاية المباراة وقد تفرق الجميع متجهين لغرفهم للاغتسال بينما صمم الاطفال على تكملة لعبهم مع أطفال سلمى في جناح الأخيرة 
اتجهت منة الى جناحها وسيف غير ملتفتة الى نداءاته المتكررة لها وما إن نجح في اللحاق بها حتى أوقفه صوت مهجة طالبة منه موافاة والده في الاستراحه فزفر حانقا وغير اتجاهه الى الاستراحه ملقيا نظرة متوعدة الى منة وكأنه يخبرها أن مواجهتهما قد تأجلت فقط 
تناولت منة منشفتها واتجهت للاغتسال بعد أن أنهت حمامها اتجهت الى الخزانة لاخراج ثياب لها عندما حانت منها نظرة الى الثياب التي أهدتها اياها حماتها والموضوعة في جانب بعيد عن سائر ثيابها الأخرى شردت قليلا لتبتسم ابتسامة ماكرة وهي تمد يدها مخرجة ثيابا صيفية خفيفة فتحتهم
أمامها لتبرق عيناها بخبث وهي تقول ببراءة مزيفة
اعمل ايه الجو حر هنا أوي وانا مش هنزل تحت يبقى مش معقول هقعد بالحجاب ولابسة طويل في أودتي في الحر دا وسارعت بارتداء ما أنتقته يداها قبل أن تبدل رأيها 
نظرت الى نفسها في المرآة لتطالعها صورة مختلفة كلية عن منة التي تعرفها فقد أسبغت عليها الثياب التي ترتديها  كتفها الأيمن وأنهت زينتها ببضع قطرات من عطر الياسمين الخاص بها والذي لا يستطيع سيف مقاومته غمزت لنفسها بخبث في المرآة وهي تقول
أول درس في التربية يا سيف وأنا أجدع من يربي بصراحه خصوصا وانا معايا الناظرة بجلالة قدرها حماتي حياتي 
دخل سيف جناحه بعد فترة طويلة قضاها برفقة والده الذي أخبره بحضور منعم زوج شقيقته سلمى مساءا بصحبة كبار عائلته لتقديم الاعتذار المناسب لهم وترضيتهم طلبا للسماح منهم لرغبته بعودة سلمى وأولاده اليه 
سار سيف بعد أن اغلق الباب خلفه حتى جلس على الاريكة مطلقا تنهيدة عميقة ثم أسند ظهره الى الاريكة خلفه مغمضا عينيه لينتبه بعد ثوان الى السكون السائد حوله ففتح عينيه متلفتا حوله في ريبة وحانت منه نظرة الى الفراش فوجده خال فقطب بحيرة متسائلا عن مكان وجود منة عندما سمع صوت مقبض الباب ثم ظهرت منة التي دخلت مغلقة الباب خلفها ولم تكن قد انتبهت لوجود سيف بعد وكانت تدندن بخفوت ليقف سيف مصعوقا مما يراه أمامه وتحدث بصوت أجش متسائلا بينما عيناه تفصلانها من أعلى رأسها الى أخمص قدميها
إيه دا انتي كنتي فين وانتي بالشكل دا وقفت منة مكانها متافجئة من وجوده فهي لم تلاحظ لدى دخولها طوى سيف المسافة التي بينهما بخطوتين واسعتين وقبض على مرفقها هاتفا بحنق من دون أن يعطيها الفرصة للاجابة على تساؤله السابق
انتي اټجننتي ازاي تخرجي بالمنظر دا من الأوضة وقد كاد يجن عندما طرأ
 

تم نسخ الرابط