رواية شهد حياتي بقلم سوما العربي
المحتويات
في السويت اوكى بيتزا وعايز الحلو مارشميلو اوكى
اغلق الهاتف ونظر لها وجدها تنظر له باستغراب فابتسم وهو يعرف السبب وقالمالك بتبصيلى كده ليه
شهد لا بس مستغربه عرفت منين انى بحب البيتزا وان حلاوياتى المفضله المارشميلو
يونس حسيت عشان تعرفى انى بحس بيكى
نظرت له باستنكار فحديثه هذا لا يناسب سنة الذى شارف على الأربعين حقا فهم هو نطراته فابتسم بمرارة قائلا كلامى صغير على سنى صح كبير انا عليكى مش كده
قاطعها قائلا انا عارف انى كبير وكبير عليكى انتى بالذات وفى فرق سن كبير بنا 16سنه برضه مش قليلين ده عمر تانى بس انا قلبي لسه صغيره
ابتسمت ابتسامة ساحره من جملته الاخيره ابتسامة اثلجت قلبه وجلعلته يجلس بجانبها متحدثا براحه انا بدأت شغل من وانا فى الجامعه دخلت طب لأنى جبت مجموع كبير بصراحة كان نفسى ادخل اى كلية عاديه عشان ماتبقاش محتاجه مذاكره وعملى وحضور ومجهود عشان اقدر اوسع شغلى الى ابتديته بالفين جنيه
يجعلهم يعيشون جيدا ولكن ليس بدرجة الثراء خصوصا ان والده وقتها كان لا يزال ضابط صغير في بداية مشواره تريده ان يتحدث فقط عن ايامه حاليا ولا يشاركها رحلة كفاحه وشقاءه حتى وصل الى ماهو عليه
كانت تستمع له وابتسامتها تتسع اكثر واكثر ووتجمع الدموع بعينيها بحب ولكن حب التقدير والاحترام والحنان وليس حب امرءه لرجل
كانت ابتسامتها ونطرة الاهتمام والانصات لحديثه تريحه اكثر وتجعله يتحدث اكثرمن ساعتها قفلت قلبى وقررت اركز على الحاجات الكتير اللي ورايا وان لما الحب ييجى هيهز كيانى لوحده انا مش محتاج ادور عليه هو هييجى ويشقلب دنيتى ويلغبطنى ويغير كل
ابتسمت قائله وهى تنظر له بانبهارمنطق عجيب بس صحيح جدا
ابتسم لها بعشق مكملاخلصت كليه بصعوبه لكن بتفوق واتخرجت حاولت أرضى اهلى أمارس الطب لكن ما قدرتش وساعتها قررت انه كفاية كده ارضى اهلى وكفاية سنين التعب والاجهاد فى الكليه الى هما كانوا عايزنها انا هعمل بقا اللى انا عايزه خصوصا أن شغلى كان بدأ فعلا يكبر وبقى ليا اسم كبير في السوق بعدها طبعا امى زى اى ام مصرية اصيله بدأت تزن عليا فى الجواز انت اتخرجت وماشاء الله بتشتغل ومعاك فلوس كويسه اوووى ايه اللي يمنعك تتجوز طبعا مع الايام السيد الوالد
تدق قلبى
ابتسم بتهكم مكملالكن اللى حصل كان غير كده خالص امى اختارت واحدة بنت ناس بنت سفير عشان تليق بابنها الدكتور و رجل الأعمال وهى ساعتها ماشاءالله ماكنش باين ان فيها عيب ولسوء الحظ سرعنا فى الجواز لأن باباها على حسب ماقال ساعتها مسافر لأنه هيبقى سفير مصر فى النرويج ولازم يتمم الجوازه ويطمن عليها الأول قبل ما يمشى وفعلا اتجوزنا وبدأت تظهر شخصيتها اللى بجد ماحبتش تعرف يونس اللى بجد يونس
اغمض عيناه براحه نفسيه
عندما أخرج هذا الحديث معها اخذ شهيق بعمق يسحب مع الهواء رائحتها التى تجعله يهدأ ويستكين اكثر واكثر
نظرت لهيئته قائلة بابتسامة عذبهيااااا انت تعبت اوووى بس انا متأكده انه إن شاء الله ربنا شايلك عوض كبير اووى ربنا مش بيضيع مجهود حد اكيد ربنا هيكافئك بأى شكل من الأشكال المهم انه هيعوضك
فتح عيونه مبتسما ونظر لها بعمق وغموض قائلا فعلا احلى واكبر عوض
نظرت له باستغراب وفضول لتعرف مقصده ولكن طرقات عاليه على الباب اوقفت تسائلها
فنهض مبتسما قائلا وهو يذهب لفتح البابده اكيد الاكل
ذهب هو وبعد ثواني دخل وهو يجر عربة الطعام ذات الارجل المتحركة فقالت هى بتذكر ولهفة اغضبته جدا جورى انا نسيت جورى زمانها طلعت من الحضانه
يونس بغيره وعضب اكيد مالك جابها من الحضانه
شهد بإصرار املا لازم اكلمهم اطمن ممكن بس موبيلك انت اخدتنى من البيت بسرعه ومالحقتش اخد موبيلى معايا
يونس پحقد وغيره انا اللى هكلمها
فتح هاتفه بعدما كان مغلقا وقام بالاتصال على مالك الو
مالك الو بابا هو صحيح حضرتك إلى كسرت البيت كده وصحيح حضرتك طلقت ماما
اغمض يونس عينيه واخذ نفسا فعو يعلم أن ابنه لن يرضى بهكذا قرار حتى ولو كانت بعيدة عنه بعض الشيء حتى ولو لم تكن حنونه ولكنها امه ولن يرضى بما حدث مطلقا
يونس كى يؤجل الأمر مالك مش هاخد اى قرار اخير غير لما نتكلم انا وانت اكيد انت بقيت راجل دلوقتي واكيد هتفهمنى اوكى
مالك بجديه اوكى
ابتسم يونس على ولده فهو رجل من صغره ويحمل الكثير من صفاته وملامحه أيضا وقالالمهم انا كنت بكلمك عشان اطمن على جورى
مالك پغضب وغيره وانت تطمن عليها ليه
ابتسم يونس وهز رأسه بسخرية فعشق الأم وابنتها كلعنه القيت عليه هو وابنه ابتسم بسخرية فبعدما كان يتعجب من افعال ابنه التملك يه ناحية جورى اصبح الان فقط يعلم ممن اكتسب
هذه الصفات ولما لا وهو الآن يحقد على ابنة أخيه الطفله الصغيره البريئه لمجرد اهتمام ولهفة حبيبته عليها
يونس يعني هى معاك ولا مع جدها ولا فين
مالك بقوه وتملك اكيد معايا طبعا انا جبتها من الحضانه وهى معايا دلوقتي واه على فكره انا قررت انها هتغير الحضانه دى
يونس ليه يا بنى
مالك پغضب روحت اجيبها لاقيت ولد صغير كده واقف بيقولها شعرك احمر وحلو اووى ياجورى
يونس يابنى ما
قاطعه بقوهبابا لو سمحت انا خلاص قررت بعد إذنك واقفل بقا عشان الحق اشوف حل فى شعرها الاحمر ده اصل انا كنت ناقص عيون ملونه وشعر احمر اقفل اقفل يا ولدي الله يكرمك
أغلق يونس الهاتف وهو يضحك على ابنه الذى غرق من صغره بهذه الفتاه ولكن يعذره هى حقا جميله كامها وزيادة عليه شعرها الاحمر النارى اعانك الله مالك
نظر لتلك الفاتنه الاصل التى قالت
بحنق كنت عايزة اكلمها
يونس
بغيره انا اطمنت عليها خلاص هى كويسه ومع مالك يالا عشان ناكل
نظرت له بتذمر وعضب فقال برفق يالا بقا انتى ماكلتيش بقالك مده يالا واسمعى الكلام
جلست معه بتذمر فابتسم بخفه قائلا يالا كلى وإلا هاكلك انا
شهد طب طمنى عليها الاول
يونس هى كويسه ومع مالك وهو راح جابها من الحضانه وطبعا طبعا هى معاه انتى عارفه مالك وجورى واه صحيح هيغيرلها الحضانه بتاعتها
شهد
ليه
يونس لاقى ولد واقف معاها ومعجب بشعرها فاټجنن
شهد لا ماهو مش معقول كده وبعدين انا مش موافقه انا اللى امها ذنبها ايه أن البنت حلوه يعني
حمحم بجدية مكملاهى صحيح وارثه الشعر الاحمر ده من مين انتى شعرك بنى
ابتسمت بحنين قائله ورثاه من امى
يونس الحمد لله انك ماورثتيهوش منها انتى كمان
شهد پغضب لذيذ ليه ده حتى تحفه على جورى
يونس ماهو عشان كده ماهو عشان كده اصل انا كنت ناقص ولا انتى ناقصه اصلا ثم تمتم قائلا بخفوتالله يكون فى
عونك يامالك يابنى
صمت قليلا ثم نظر لها منتبها قائلا قولتلك كلى والا هأكلك وانتى ماسمعتيش الكلام
خلص البارت
كله يقول رأيه
اكتر مشهد حلو
توقعاتكوا للى جاى
بحبكوا
الفصل الحادي عشر
موقف محرج مخجل لم ه ووضع فى هذا الموقف من قبل هل تتخيلون لم يكن يوما هذا الرجل ذو العلاقات النسائيه المتعددة علاقته بجنس حواء كانت مقتصره على زوجته مروه فقط رغم سفره الدائم وامواله الكثيرة سيرى على يدها العجب بالتأكيد مهلا يونس ف مع شهد ستتحول شخصيتك هذه وتظهر شخصيتك الحقيقيه التى لم تكن انت نفسك تعلمها
يجلس بسيارته يفكر بكل هذا وقد اجلسها بجانبه عنوة يلعن نفسه يلعن غباءه يتذكر نظره الاندهاش والتسليه على وجه ابيه وامه وزهول ريهام وهى تراه هكذا اما مروه فلولا وجوده ولولا انها مازالت تحاول أن تصلح معه أو تنسيه ما سبق وفعلته لكانت قټلت شهد الآن
تجلس هى وحقا تتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعها لقد قبلت على مرءه ومسمع من الجميع تشعر بالعضب منه حقا لالا تود قټله
اسكتى شهد وهل تقدرين على قتل عصفوره حتى ټقتلى هذا الضخم ولكن الشئ الوحيد الجيد الذي فعله هو انه وضع النقاب عليها من جديد يخفى وجهها المحرج جدا من مواجهة أعينهم العابثه و جذب يدها وخرج بها سريعا
تنظر له بين لحظة وأخرى پغضب بالغ يعلم لولا وجود السائق معهم لاڼفجرت به على
مافعله والموقف الذي وضعها به
نسى ماحدث ومن شاهده ونسى كل شئ وتذكر فقط لحظتهم
معا رغم فرق العمر وفرق الجحم الشديد جدا إلا أنه حقا يشعر بتناغمهم معا كأنها خلقت لتلائمه موضعها جانبه لائق حقا هى تستحقه هو هو الافضل لها من هذا السعد هو لم يكن يلائمها حتى لو كانت اعمارهم متقاربة فقط لو
متابعة القراءة